/ الفَائِدَةُ : (16) /

26/10/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / عدم معرفة المخلوق للأَسماء والصِّفَات الإِلٰهيَّة توقعه بانزلاقاتٍ عَقَائِدِيَّةٍ خطيرةٍ / إِنَّ كثير من التَّوهُّمات والتَّساؤلات والإِشكالات والتَّخرُّصات الَّتي يُثيرها المخلوق علىٰ ساحة القدس الإِلٰهيَّة ناشئة من عدم معرفته بباب الأَسماء والصِّفات الإِلٰهيَّة ، فإِنَّه بابٌ مُهِمٌّ جِدّاً في توطيد صِلَة وعلاقة المخلوق بخالقه (تقدَّس ذكره) . مثال ذلك : (اليهود) ؛ فإِنَّ لديهم اِعتقاد بالله تعالىٰ ، لكن لَـمَّا لم تكن لديهم معرفة بالأَسماء والصِّفَات الإِلٰهيَّة أَرتطموا بمحاذيرٍ مَعْرِفِيَّةٍ وعَقَائِدِيَّةٍ ، منها : نسبة الْبُخْل إِلى الذَّات الإِلٰهيَّة الأَزَليَّة المُقدَّسة . فانظر : بيان قوله تقدَّست أَسماؤه : [وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ] (1) . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) المائدة : 64